الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠٠٩

ذِگرى' مَولِدْ زَيّنْ العَآبِدِينْ ^ع^



---
بِأزْگى' الـ"ـهَآنِي والتَبْريِگآتْ
إلى' مَقَآم سَيدْنَآ و مَولآنَآ صَآحِبْ العَصّرْ و الزَمَآنْ ^عج^
وإلى' شِيِعَةّ أمِيرْ المُؤمِنِيِنْ ^ع^

بِمُنَآسَـبَةْ ذِگرى' مَولِدْ زَيّنْ العَآبِدِينْ ^ع^

---

هذا الذي تعرف البطحـاء وطأتـه = والبيـت يعرفـه والحـلُّ والحـرمُ
هـذا ابـن خيـر عبـاد الله كُلُّهـمُ = هذا التقـي النقـي الطاهـرُ العلـمُ
هذا ابن فاطمـةٍ انْ كنـت جاهلـه = بجـده أنبيـاء الله قــد ختـمـوا
وليـس قولـك مـنْ هذا؟بضائـره=العرب تعرف من انكرت والعجـمُ
كلتـا يديـه غيـاثٌ عـمَّ نفعهمـا = يستوكفـان ولا يعروهمـا عَــدمُ
سهـل الخليقـة لاتخشـى بـوادره = يزينه اثنان حِسنُ الخلـقِ والشيـمُ
حمّال اثقـال اقـوام ٍ اذا امتدحـوا=حلو الشمائـل تحلـو عنـده نعـمُ
ما قـال لاقـط ْ الا فـي تشهـده = لـولا التشهّـد كانـت لاءه نـعـمُ
عمَّ البريـة بالاحسـان فانقشعـت = عنها الغياهـب والامـلاق والعـدمُ
اذا رأتـه قريـش قـال قائلـهـا = الى مكـارم هـذا ينتهـي الكـرمُ
يُغضي حياءً ويغضي مـن مهابتـه = فـلا يكـلُّـم الا حـيـن يبتـسـمُ
بكفّـهِ خيـزرانُ ريحهـا عـبـق = من كف اروع في عرنينـه شمـمُ
يكـاد يمسكـه عرفـان راحـتـه = ركن الحطيم اذا مـا جـاء يستلـمُ
الله شـرّفـه قـدمـاً وعـظّـمـه = جرى بذاك لـه فـي لوحـة القلـمُ
ايُّ الخلائق ليسـت فـي رقابهـمُ = لأوّلـيّـه هــذا اولــه نِـعـمُ
مـن يشكـرِ الله يشكـر اوّليّـه ذا = فالدين من بيت هـذا نالـه الامـمُ
ينمي الى ذروة الدين التي قصـرت = عنها الاكف وعن احراكهـا القـدمُ
من جده دان فضـل الانبيـاء لـه = وفضـل امتـه دانـت لـه الامـمُ
مشتقـة مـن رسـول الله نبعـتـه = طابت مغارسـه والخيـم والشيـمُ
ينشق نور الدجى عن نور غرتـه = كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ
من معشرٍ حبهـم ديـنٌ وبغضهـمٌ = كفـرٌ وقربهـم منجـى ومعتصـمُ
مقـدّمٌ بعـد ذكــر الله ذكـرهـمُ = في كِلّ بـدءٍ ومختـوم بـه الكلـمُ
إن عدَّ اهل التقـى كانـوا ائمتهـم = أو قيل من خير اهل الارض قيل همُ
لا يستطيـع جـوادُ بعـد جودهـم = ولا يدانيهـم قــوم وإن كـرمـوا
هم الغيوث اذا مـا ازمـة ازمـت = والاسد اسدُ الشرى والبأس محتـدم
لاينقص العسر بسطاً مـن اكفّهـم = سيّان ذلك إن اثـروا وان عدمـوا
يستدفـع الشـرُّ والبلـوى بحبّهـم = ويستربُّ بـه والاحسـان والنعـمُ
للشاعر: الفرزدق
---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق